مرض شلل الرعاش" Parkinson's disease " ..... أسبابه وأعراضه وعلاجه
مرض شلل الرعاش" Parkinson's disease "...... أسبابه وأعراضه وعلاجه
يتردد على
آذاننا هذا المصطلح الغريب دون أن ندري حقًا ماذا يعني ؟ وهل معلوماتنا عنه هي
صحيحة فعلًا أم هي ضرب من الخيال ؟
إنّ مرض شلل الرعاش غامض إلى حد كبير، وما زالت
الأبحاث تتوالى لتكشف عنه كل جديدٍ، فدعونا
نتعرّف على مرض شلل الرعاش ونتبين إذا ما كانت معلوماتنا عنه صواب أم خطأ.
تعريف المرض
إنَّ مرض شلل الرعاش هو اضطراب في الجهاز العصبي
يؤثر على الحركة وتبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا, يؤثر في الغالب
على الخلايا العصبية المنتجة لمادة الدوبامين في منطقة معينة من الدماغ تسمى "المادة
السوداء" وقد تموت هذه الخلايا تدريجياً, ويمكن تعريف الدوبامين على أنه ناقلات
عصبية تلعب دورًا في إرسال الرسائل إلى جزء الدماغ الذي يتحكم في الحركة والتنسيق, وكذلك يلعب دورًا في الشعور بالسعادة ويساعد في السعي
والتركيز والعثور على أشياء مثيرة للاهتمام.
أسبابه وعوامل الخطر
ورغم التقدم
العلمي الحالي في مجال الطب إلا أنه ما زال سبب مرض شلل الرعاش غير واضح بشكل كافٍ،
ولكن هناك عدة عوامل وأسباب فرعية قد تلعب دورًا هامًا في الإصابة بهذا المرض
ومنها:
·
انخفاض مستويات الدوبامين: يمكن أن يجعل من الصعب على الناس
التحكم في الحركة.
·
الجينات
الوراثية: حيث تسبب بعض الطفرات الجينية المتوارثة في الإصابة بمرض شلل الرعاش,
ولكن هذه الحالات غير شائعة إلا في حالة إصابة أعداد كبيرة من العائلة.
· التعرض لبعض السموم أو العوامل البيئية التي قد تزيد من فرص الإصابة ولكن نسبة هذا الخطر صغيرة جدًا.
·
وجود أجسام ليوي(Lewy's bodies) : وهي كتل صغيرة من مواد معينة داخل خلايا المخ
وهي تعتبر علامات مجهرية على مرض شلل الرعاش.
·
السن: حيث يصاب كبار السن خاصة بعد عمر الستين بمرض شلل الرعاش.
· الجنس: حيث يُصاب الرجال بهذا المرض بنسبة أكبر من النساء.
ويتربص مرض شلل الرعاش بالمريض كالعدو اللدود ببطء شديد، فتظهر عليه
أعراضه على مر السنوات, وتختلف علامات مرض شلل الرعاش وأعراضه
من شخص لآخر، فقد تكون خفيفة ولا يتم ملاحظتها, وغالبًا ما تبدأ الأعراض على جانب
واحد من الجسم فتكون الأسوأ، حتى تبدأ الأعراض بالفتك بكلا الجانبين.
الأعراض
· رعشة أو اهتزاز في أحد الأطراف، غالبًا تظهر في
اليد أو الأصابع, ولكنها تكون في حالة الراحة.
· تباطؤ الحركة بمرور الوقت، مما يجعل المهام
البسيطة صعبة للغاية وتستغرق وقتًا طويلاً, فتصبح الخطوات أقصر عند المشي، وقد
يصعب الخروج من الكرسي ولكن يمكن سحب القدمين أثناء المشي لتسهيله.
· تصلب العضلات في أي جزء من الجسم وقد يكون هذا
مؤلمًا ويعيق الحركة.
· ضعف الوقوف والتوازن وقد يصبح وضع الجسم منحنيًا.
· تقل القدرة على أداء الحركات اللاواعية مثل
الوميض أو الابتسام أو تأرجح الذراع عند المشي.
· تغيرات في الكلام فقد يصبح الحديث هادئًا أو سريعًا
أو يوجد تردد قبل التحدث.
· تغيرات في الكتابة فتصبح أكثر صعوبةً أو تكون
الكتابة أصغر حجماً, وقد تنسي كلمة أو فكرةٍ ما.
· الشعور بالاكتئاب أو القلق.
· مشاكل في النوم.
ومن مساوئ مرض شلل الرعاش أنه لا يتم
علاجه لكن من الجيد أنه يمكن السيطرة على الأعراض من خلال عدة
طرق علاجية.
العلاج
أولا غير الدوائي:
- تغيير نمط الحياة واستخدام التمارين خاصة التمارين الهوائية المستمرة.
- العلاج الطبيعي الذي يركز على التوازن والتمدد.
- تحسين مشاكل
النطق بمساعدة أخصائي
أمراض النطق واللغة.
ثانيا الدوائي:
- الأدوية التي تعبر المخ وتتحول إلي دوبامين مثل دواء كاربيدوبا- ليفودوبا (دوبا), ولكن هناك آثار جانبية مثل الغثيان والدوار وحركات لاإرادية إذا زادت جرعة الدواء.
- منبهات الدوبامين التي تعمل كمحاكاة لتأثير الدوبامين في الدماغ, وله آثار جانبية تشبه الدواء السابق ولكن قد تشمل الهلوسة والنعاس والسلوكيات القهرية أيضاً.
- مثبطات إنزيم أوكسيديز أحادي الأمين ب (MAO B inhibitors) والتي تساعد على منع انهيار الدوبامين في الدماغ, ولكن هذه الأدوية لها آثار جانبية فقد تزيد من خطر الهلوسة، وكذلك فهي خطيرة عند استخدامها مع مضادات الاكتتئاب أو المخدرات فلا يجب استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب.
- مضادات مفعول الكولين (Anticholinergics) التي تستخدم للسيطرة على الرعشة والهزة.
- أمانتادين (Amantadine) الذي يوفر راحة قصيرة لأعراض مرض شلل الرعاش.
ووجب التنبيه والتحذير على أن كل دواء من هذه الأدوية له
عدة آثار جانبية لم يتم ذكرها تفصيلًا، ولكن يجب الحذر من التلاعب بها أو الإفراط
في تناولها بدون إذن الطبيب المختص وذلك حرصا على سلامتكم.
ثالثا الجراحي:
·
عملية التحفيز العميق للدماغ (DBS) وتستخدم لمرضى شلل الرعاش في المراحل المتقدمة الذين لديهم استجابات
غير مستقرة لأدوية (ليفودوبا), وذلك لتقليل تقلبات هذا العلاج فيتم تقليل أو وقف
الحركات اللاإرادية والرعاش والصلابة وتحسين تباطؤ الحركة, ولكنها لا تمنع المرض
من التقدم.
وفي نهاية
المقال نتمنى لكم صحة وعافية.
المصادر
· https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055
· https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/diagnosis-treatment/drc-20376062
· https://www.webmd.com/parkinsons-disease/guide/parkinsons-common-symptoms#1
· https://www.medicalnewstoday.com/articles/323396#causes


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق